رقيقةُ القلبِ نقيّة ، كأنها الوردُ في هَيئة صبيٌة.. الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد

Mbsmgroup_Tunisie_Private_PicturesCapture d’écran 2025-04-19 223751
رقيقةُ القلبِ نقيَّةٌ،
كَأَنَّها الوَردُ في هَيئَةٍ بَشَرِيَّةْ.
يَمشِي النَّسِيمُ علَى خَدِّهَا،
فَتَخجَلُ الشَّمسُ مِن طَلَّتِهَا البَهِيَّةْ.
تَحكِي العُيُونُ عَنِ الأَسرَارِ،
وَهِيَ بِعَفويَّةٍ تَبُثُّ القَصِيدَةَ الشَّفَوِيَّةْ.
كَأَنَّهَا مِن ضَوءِ القَمَرِ صِيغَت،
أَو مِن أَلْوَانِ الحِكَايَاتِ الخَيَالِيَّةْ.
وَفِي خُطَاهَا هَمسُ السَّمَاءِ،
كَأَنَّهَا نَجمَةٌ تَسِيرُ عَلَى مَهْلٍ خَفِيَّةْ.
ضِحْكُتُهَا لَحنٌ مِنَ الفَجرِ،
يُحيِي الفُؤادَ بِنَغْمَةٍ أَبَدِيَّةْ.
وَإِذَا تَكَلَّمَتْ، صَمَتَ الزَّمَانُ،
وَأَصغَتِ الأَروَاحُ لِحِكمَةٍ طُفُولِيَّةْ.
تَحمِلُ الحُبَّ فِي نَظَرَاتِهَا،
وَتُوَزِّعُهُ كَالعِطرِ فِي نُسخَةٍ سَمَاوِيَّةْ.
هِيَ الحِكَايَةُ حِينَ تُروَى،
وَهِيَ البِدَايَةُ فِي كُلِّ نِهَايَةٍ خَفِيَّةْ.
صَوتُهَا مُوسِيقَى مِنَ الغَيمِ،
وَلَمسَتُهَا تُشبِهُ النَّسمَةَ الرَّبِيعِيَّةْ.
يَا زَهرَةً نَبَتَتْ فِي القَلبِ،
وَأَزهَرَتْ فِي دُنيَايَ أُمنِيَةً وَردِيَّةْ.
لَكِ السَّلَامُ من قلبي العاشق،
فَأَنتِ لِلحُسنِ قَصِيدَةٌ أَبَدِيَّةْ.
الشاعر التونسي منير بن صالح ميلاد وتريات 2004